
الفطرة : هي السلامةُ والاستقامة و هي هدي رباني قال تعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا "
والفطرة موجود في كل الخلق هي النقاء و الطهر و البراءة هي الصفاء و خلو النفس من كل قبيح كما خلقها الله اول مرة نفية سليمة وهذه الفطرة تعرف خالقها رغم انها غير عاقلة
والفطرة لا تعرف الحسابات العقلية و المنطقية
وتكون في الانسان بصورتين صورة غير عاقلة كما في الحيوانات وصورة عاقلة الصورة الغير عاقلة في الاطفال قبل البلوغ و المجنون واما الصورة العاقلة في الانسان البالغ وقد تبقى فطرته سليمة او شبه سليمة حيث انه عندما يرى الحق يأخذ به ولا يتبع هواه واما اذا فسدت فطرته واصبحت غير سليمة وهذا يكون بسب خدشه لهذه الفطرة بكثرة اتباع الهوى و النفس حتى صارلا يأخذ بالحق حتى اذا علم به ورآه وكان فيه صلاحه بل يأثر الملذات و الهوى التي تعودت به نفسه فصارت نفسه نفس خبيثة لا فطرة فيها والنفس لكي تحافظ على فطرتها يجب تزكيتها قال تعالى " ونفس وماسواها فألهمها فجورها و تقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها" فقد خاب وخسر من نكست فطرته ولم يزكيها
نحن و الحمدلله مسلمون والاسلام دين الفطرة السوية لكن هل فطرتنا سليمة للأسف الفطرة السليمة لا توجد في كثير
من المسلمين لأنهم باعوا ضمائرهم للهوى والشيطان والفطرة السليمة لا تبقى الا في الضمير الحي كثير الاستغفار و التوبة حيث ان الذنوب تشوه الفطرة.
كثير من الغير المسلمين لن اقول الكفار لأن كل انسان بالغ ومازالت فطرة سليمة لم تتغير فانه مسلم حتى وان لم يعرف
الاسلام كثير ما اسمع ممن ادخل الاسلام ممن حباهم الله بفطرة سليمة يقول كنت مسلما قبل ان اعرف الاسلام و انطق بالشهادتين يقول كنت اؤمن بأنه هناك اله واحد وانه هذا الكون له خالق يستحق وحده العبادة وهناك من المسيحيين ذو الفطرة التي لم تتشوه بعد يقولون كنا نحب المسيحية جدا وكنا نصلي دائما لكن لم نكن نؤمن بالثالوث يقول احدهم كنت في داخلي اؤمن بالوحدانية المطلقة لمعبود واحد مسيطر على هذا الكون وماسواه كله عبيد له ولم اقدر اقنع نفسي بالثالوت.
وعندما عرفت الاسلام عرفت انه الحق فآمنت هؤلاء موجودون بكثرة فقد يحتاجون ان يصل لهم الاسلام بصورته
الحقيقة والجميلة وهؤلاء المسيحيون ذو الفطرة النقية هم اللذين اذا سمعوا القرآن وعرفوا الحق يأمنون به بدون جدال او كبر
قال تعالى :
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) المائدة / 82 – 83
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق