لم يكن هناك سوايا يمر في طريق السراب صعودا
ولم يكن غير ظلي يرقص مع الاشباح العالية هبوطا
وروحي كانت تغفوا فوق تلك الغيمات سلاما
وأحيانا تشرب من فنجان الحزن كلاما
و هذا القلم قد يقول شعرا عنيدا
أو يغني اذا شاء لحنا جميلا
ويدايا تدفن بعض أيامي سرا
لعلي ازرع ماتبقي منها فرحا ولو كذبا
لم أكن وحدي أهذي وما كنت أبدا
غير اني كنت وظلي نسير نائمين ليلا أو نهارا
و الدنيا صحراء انا وظلي صرنا فيها أشباحا
وماكنا سوى عابري سراب اذا ماصبروا
حتى اذا ماوجدوا ماء كذبا
علموا ان نهايته اوشكت صدقا
فسألوا المولى الذي هو أقرب لنا
من شعاع الشمس اذا ما اشتد حرقة
وارحم اليهم من السراب اذا تمادى ساخرا
اللهم النجاة ليس سواك ينجي من الكروب شاكرا
فننجوا بصدق الدعاء
اذا ما فتحت لنا أبواب السماء
حينها نعبر السراب بسلام
نمضي في طريق السلام
فسلام بلا كلام علينا
ان كانوا أو كنا من اهل السلام